الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016

رواية في ممر الفئران للكاتب احمد خالد توفيق

رواية في ممر الفئران للكاتب احمد خالد توفيق

كتاب في ممر الفئران للكاتب أحمد خالد توفيق طباعة دار نشر الكرمة لعام ٢٠١٦ و مكونة من ٣٨٠ صفحة تقريبا من تأليف الكاتب الملقب بالعراب و صاحب سلسة ما وراء الطبيعة الشهيرة هو الطبيب والأديب المصري أحمد خالد توفيق اشتهر بقصص الخيال أوالفانتازيا والرعب ومن أشهر أعماله أيضا كتاب/رواية يوتوبيا.


التصنيف:

في ممر الفئران رواية من أدب المدينة الفاسدة أو الديستوبيا Dystopia حيث تحكي عن مجتمع فاسد و غير مرغوب فيه غالبا تحكمه حكومات مستبدة أو بعد كوارث عظيمة بيئية أدت لانحطاط عام وانهيار للمثل والقيم او المبادئ.


الأسلوب:

تناول الرواية كعادة العراب أحمد خالد توفيق بطريقته لجذب القراء وإثارة عقولهم من خلال الأحداث المشوقة وقد ذكر في بداية الكتاب انها معالجة حديثه ومطولة لواحده من قصص ماوراء الطبيعة تحت عنوان أسطورة أرض الظلام مع اضافة للاسقاطات على أوضاع مشابهة وتعدد للشخصيات و الاحداث.






الملخص:

دفعتني رواية في ممر الفئران لتذكر عدد من الافلام الغربية لارتباطها في نفس فكرة نهاية العالم أو Apocalypse ف تبدأ الاحداث بمقدمة عن شخصية الشرقاوي ثم دخوله في غيبوبة غير معروفة السبب لينتقل منها الى عالم اخر او بعد ما وقد شاهدت مسلسل بريطاني في مرة شبيه لهذا اسمه Life on Mars ،وننتقل معه الى هناك حيث رامي العادي والمتوسط في كل شيء ونكتشف كون الأرض مهددة بالدمار لاقتراب نيزك ضخم بسرعة كبيرة إليها،بالطبع تتحرك أمريكا او الولايات المتحده الامريكيه مع وكالة ناسا في تحضير صاروخ وبعثه لتدمير النيزك قبل موعد الارتطام لكن تفشل العملية والنهاية أصبحت حقيقية واتذكر فيلم Armageddon مع فارق ان في الرواية سيقع بالفعل النيزك على الارض بمنطقة الأمريكتين فقط وتصاب باقي الأنحاء بالظلام التام نتيجة للسحب الكثيفة من الغبار التي نشأت بعد اصطدام النيزك ف تحجب الشمس،يتحول سكان العالم لمجموعه من العميان المحرومين من الضوء واستخدام حاسة البصر هنا تذكرت رواية العمى Blindness لجوزيه ساراماغو مع فارق ان الأخيرة كان العمى حقيقي ومرضا انتشر بين البشر،في مسار الأحداث يظهر لنا مجددت الشرقاوي لكن في العالم الجديد المظلم ويتم اتهامه بأبشع الجرائم هناك ألا وهي تدنيس الظلام ونكتشف تحول المجتمع لصورة تشبه ماوصفه جورج أورويل في روايته ١٩٨٤ عن اتباع الأخ الأكبر لكن في ممر الفئران كان اسمه القومندان فهو حاكم للعالم بلا منازع وقرر ان الظلام مقدس وعلى البشر تقبل واقع ماوصلت إليه الحياة على الأرض لا مجال للبحث عن النور بعد الآن ، من أهم التفاصيل كانت طريقة تكيف المجتمع وتطوره للتعايش وسط ظلام حالك وأساليب التعاملات اليومية وحتى في صورة الاختلاف الطبقي لنجد أنفسنا ننساق للحقيقة المتبقية لاستمرار الحياة ألا وهي ممر الفئران.

رأي شخصي:

** أعجبني ..

في البداية لاحظت استياء بعض قراء ومحبين أحمد خالد توفيق من نهاية الكتاب وطبيعة سوداوية جوها وكان ذلك سببا لاثارة فضولي وقرائتها لكني الآن أرى ان النهاية كانت منطقية وطبيعية كنتيجه لاندراج الأحداث في شكل مأساوي بالرغم كونها غير متوقعه لكن في سياق التسلسل والصورة المرسومة للحبكة جاءت موفقة بل بالعكس اذا أتى بشئ آخر من تلك النهايات السعيده فربما تتحول لكتاب مدرسي ما أو قصة كوميدية.
من أكثر ما أعجبني في ممر الفئران وصف العراب لفرق الأجيال في تناول فكرة الظلام ف هناك جيل عاش فترة يعرف النور و معناه ويقدر حاسة البصر لكن الجيل الجديد المولود بالظلام و لا يعرف غيره كان يندهش ولا يفهم شيئا عن جمال الرؤية الحقيقي (إسقاط).
ومن التساؤلات المطروحة كان سؤاله عن لماذا انقرضت الديناصورات صفحة ١٤٢ ف أعجبني تبسيط شرحه لمعلومة علمية وثلاث نظريات إجابة لما طرح،التفاصيل التفاصيل التفاصيل طبعا.

** لم يعجبني ..

قصائد نجوان المكتوبة قبل او نهاية الفصول لم تكن دوما موفقة،بالاضافة لتحول شخصية الشرقاوي كنت أتمنى لو كان هناك تمهيد لتلك الاختيارات أو إيضاح للأسباب قد يكون الأمر  مقبولا.

التقييم:

في النهاية رواية في ممر الفئران للكاتب أحمد خالد توفيق أعجبتني واخترت لها ٤ نجوم من خمسه على موقع الجودريدز.


المصادر: